القائمة الرئيسية

الصفحات

واجبات الأمة الاسلامية تجاه معركة طوفان الاقصى والحرب على غزة


واجبات الأمة الاسلامية تجاه معركة طوفان الاقصى والحرب على غزة






نتناول فى هذا المقال واجبات الأمة الاسلامية تجاه معركة طوفان الاقصى والحرب على غزة ،وواجب الأمة وعلمائها تجاه القدس والمسجد الأقصى 

 


(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) (التوبة: 14)، (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج: 39).

في هذه المرحلة الحرجة من حياة الأمة الإسلامية نعيش معركة البقاء ومقاومة الفناء، وإن معركتنا مع الكيان الصهيوني وذيوله في الشرق والغرب لم تبدأ اليوم، ولكنها بدأت منذ تآمر العالم شرقه وغربه علينا ووضعوا هذه البذرة النتنة «إسرائيل» في أرض فلسطين، أرض القدس والمسجد الأقصى.

وبالرغم من وضوح العدو للقاصي والداني، فإننا للأسف نجد أن إخواننا في فلسطين هم الذين يخوضون المعركة وحدهم ضد العدو الصهيوني، فأصبح الصراع فلسطينياً صهيونياً بعدما كان عربياً صهيونياً.

لقد تركنا الفلسطينيين يواجهون وحدهم ترسانة العدو المدعومة من واشنطن، وذهبنا نبحث عن المفاوضات والمساومات مع العدو، والواقع يؤكد أننا منذ معاهدة «أوسلو»، في 13 سبتمبر 1993م، لم يتقدم الفلسطينيون خطوة واحدة إلى الأمام، بل إن الأمريكيين ذهبوا، في 30 أبريل 2003م، إلى عرض ما يسمى بـ«خارطة الطريق»، التي تهدف من ورائها إلى تفكيك البنية التحتية لكل فصائل المقاومة الفلسطينية، وانتزاع أسلحتها فلا تبقى لها أي قوة تذكر، ومن ثم ينكلون بالشعب الأعزل.


مجلة المجتمع الكويتية



واجب المسلمين تجاه فلسطين والمسجد الأقصى


ونحن نتابع الاعتداءات الواقعة على الأرض المباركة ببلاد المسجد الأقصى فلسطين، تتنازع نفوسنا غيرة على انتهاك حرمة المسلمين المرابطين في المسجد الأقصى من طرف عصابة الصهاينة المدعومة من طرف الاستكبار العالمي؛ ويخالجنا حزن وحسرة عندما نرى الإرهاب الصهيوني يقترف مجازر وجرائم حرب ضد المصليين بباحات المسجد الأقصى، ويقتل الأطفال والمدنيين بمدينة غزة ويدمر بنيتها .


لنصرة قضيتنا لا بد من بذل الأسباب المستجلبة لنصر الله وعونه وتسديده، وهذا لن يتأتى إلا إذا تطلعنا إلى توبة ترفع عنا هذا الذل والهوان الذي تسربلنا به، ونصر ينقلنا من دركات المهانة والإذلال إلى درجات العزة والرفعة والسمو… نصراً يعيد لنا مجد أمتنا السابق والتليد.

ولاشك أن الناصر هو الله تعالى وحده… فهذه عقيدة المؤمنين التي لا يساومون عليها… ولا يشكون فيها… عقيدة ثابتة مغروسة في النفوس، ولكن الله تبارك وتعالى قد جعل لذلك النصر أسباباً وأمر بتحصيلها والاعتناء بها حتى تؤتي الشجرة ثمراتها، ومنها:


- الإيمان بالله والتوبة من المعاصي

- الإخلاص لله تعالى

- الإعداد المادي

- الائتلاف وعدم الاختلاف

- التوكل على الله والاعتماد عليه

- التضرع بالدعاء إلى الله و اللجوء إليه

 مجلة منار الاسلام

 

علماء الدين الاسلامى وهيئات إسلامية يحيون صمود الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال

 أعلنت عدة هيئات إسلامية، على رأسها جامع الأزهر واتحاد علماء المسلمين، دعمها لصمود ونضال الشعب الفلسطيني، وذلك بعد ساعات من إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن قتل وأسر عشرات الإسرائيليين.

وقال الأزهر الشريف إنه "يعزي العالم الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء ويحيي صمود الشعب الفلسطيني الأبي ويدعو الله أن يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم والصمت المخجل للمجتمع الدولي".

وأضاف الأزهر في بيان نشره على صفحته بموقع إكس، أنه "يتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة في شهداء الأمة الإسلامية والعربية شهداء فلسطين الأبية الذين نالوا الشهادة دفاعا عن وطنهم وأمتهم وقضيتنا وقضيتهم قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية ويدعو الله أن يلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم".

موقع الجزيرة


واجب الأمة وعلمائها تجاه القدس والمسجد الأقصى

إنَّ قضية فلسطين قضية إسلامية قبل أن تكون قضية عربية، أو فلسطينية وطنية محلية. واليوم يكشف قادة العدو اليهودي عن مخططاتهم الدينية النهائية لدولتهم، في تهويد القدس والمسجد الأقصى ضمن مشروع يهودية الدولة. والمسجد الأقصى المبارك يمرُّ في أخطر اللحظات خلال هذه الأيام من تاريخه, فالاستكبار الصهيوني قد بلغ أوجه، فالقتل، والتشريد, وهدم المنازل, والحصار الاقتصادي الرهيب، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وبأعداد تتزايد يومًا بعد يوم عبر التقسيم الزماني المفروض عليه من الصهاينة، وقد بيَّت الخطر الصهيونيٌّ أمرَه, وحدَّدَ هدفه, وأحكم خطته لهدم الأقصى المبارك, وبناء الهيكل على أنقاضه, ولم يجد من أمة الإسلام على امتدادها واتساعها من يصده ويرده.

إنَّ الدفاع عن المسجد الأقصى وتحريره والتضحية من أجله فرض وواجب على الأمة المسلمة بشعوبها وأفرادها وعلمائها واجب شرعي، لإنقاذ المسجد الأقصى وفلسطين من كيد ومكر يهود، لا يجوز التراجع عنه، ولا يكتمل إيمان مسلم إلا بحبِّه والشوقِ إلى زيارته والذود عنه، ولو بإرسال ثمن الزيت الذي تضاء به قناديله، كما جاء في حديث سيدتنا ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها قالت: “قلت: “يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ”، فَقَالَ: “أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ”، قلت: “أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ”، قَالَ: “فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ.”

– بداية الواجب على الأمة الإسلامية تحرير فلسطين ومسجدهم الأقصى، فقد قال الله ‏تعالى :(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) الأنفال:60. وقال النّبيّ ـصَلَى اللّه عليه ‏وسَلّم: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَلْسِنَتِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَمْوَالِكُمْ، وَأَيْدِيكُمْ» رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني.‏ فلاشك أن واجب المسلمين هو تحرير الأقصى الأسير، وكل شبر محتل من أرض المسلمين وإعادته إلى ‏مجده الإسلامي وإلى المسلمين لإعلاء كلمة الله فيها، ويتحمَّل كلُّ مسلم من التبعة والمسؤولية بحسب قدرته وموقعه. وكلٌ من الشعوب والعلماء يتحمَّلُ ما يستطيع من الوسائل والسبل التي تؤدي إلى امتثال هذا الواجب العظيم، على كافة الأصعدة والمستويات سياسيا، وإعلاميا وعسكريا…

– ويجب على علماء الأمة ودعاتها العمل الجاد على توحد المسلمين شعوبًا وحكومات، لتحقيق هذا الواجب الشرعي، ولا عذر لأحد إذا فرَّط غيره في هذا الواجب الشرعي سواءٌ على ‏مستوى الحكومات، والأفراد والجماعات والعلماء. والاستفادة من طاقات أبناء المسلمين وحماسهم، وتوظيف ما يمتلكونه من مقدرات لصالح القدس والمسجد الأقصى. ومن الواجب ‏على العلماء فضح مخططات العدو اليهودي في تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفضح جرائم اليهود ومجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، وتعريف الرأي العالمي بأحقية المسلمين في القدس.‏ والواجب العلماء دعوة المسلمين اليوم أن يهبوا لإنقاذ مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم, والذود عن المسجد الأقصى، وهم يرون ما يفعله اليهود في المسجد الأقصى, والدفاع عنه بكافة الوسائل, بعد أن دنسه المحتلون؛ وهذا واجب عقدي وديني, لأن الأقصى جزء من ديننا, جزء من عقيدتنا, جزء من آيات القرآن الكريم.

– ويجب على علماء الأمة على العلماء اتخاذ مواقف جادة وصريحة لا تقبل اللبس ولا التأويل ممن يعترف بشرعية الكيان الصهيوني الغاصب، وإصدار الفتاوى في بيان الحكم الشرعي فيمن يطبع مع العدو الصهيوني أو يتعاون معه أمنيًا أو ثقافيًاـ وممن يلمح أو يصرح بإمكانية التنازل عن جزء من الأرض في مقابل إنشاء الدولة المزعومة .فإنَّ معاونة ومساعدة العدو الصهيوني أمنياً وسياسيًا وثقافيًا سواء كان بما يسمى بالتطبيع الذي أقدمت عليه عدة دول عربية، أم بالتعاون الأمني الذي تقوم به السلطة الفلسطينية كما هو واقع اليوم هو كفر وفسق وضلال كبير: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) الممتحنة:12. فإنَّ الإسلام لا يقبل أن يقف المسلم في خندق واحد مع العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين المسلمة والقدس والمسجد الأقصى، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) النساء:144، وقال تعالى: (ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه مَا اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون) المائدة:81.

– يجب على رجال الإعلام وكذلك رب الأسرة المسلمة نشر الوعي بمكانة القدس والمسجد الأقصى ومخططات يهود، بحيث يعلم الجميع حقيقة هذه القضية، وأنها ليست خاصة بالشعب الفلسطيني، وإنما هي قضية دينية إسلامية تتعلق بديننا وكتاب ربنا؛ ولذلك إذا كان اليهود يُعَلِّمون أطفالهم بعض الأناشيد التي منها: “شُلَّت يميني إن نسيتُكِ يا أورشليم”، فنحن أَولَى منهم أن نعلِّم أولادنا ونساءنا وسائر أفراد أمتنا أن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث صلَّى بالأنبياء عليهم السلام جميعًا إمامًا، وأنَّ هذا إيذانًا ببيعته صلى الله عليه وسلم هو وأمته لكي يحملوا لواء الوحي الإلهي للبشرية إلى يوم القيامة.

– يجب على كل مسلم أن يحملَ عب‏َء قضية فلسطين لأنها قضية كل مسلم، وذلك عبر الحديث عنها، في وسائل التواصل الاجتماعي. وإذا كان أطفال اليهود يقول بعضهم لبعض: (إلى اللقاء في القدس(!. فمن باب أولى كل مسلم عليه أن يقول إلى اللقاء قريبا في المسجد الأقصى محررًا من رجس اليهود.

– يجب على كل مسلم تأييد حركات المقاومة في الأرض المباركة أرض فلسطين، ودعمها بكل أشكال الدعم سواء كان دعم مادياً أو معنوياً، وكذلك تعريف الناس بدور هذه الحركات المجاهدة في حماية المسلمين ومقدساتهم في الأرض المباركة وأنهم مرابطون على الثغور .

ـ- يجب على كل مسلم أن يكون لديه يقين كبير بأنَّ وعد الله تعالى قادم وقريب جدًا، وأن يبثَّ روحَ الأملِ والتفاؤلِ بهذا الوعد، لأنَّ الأمَّة الإسلامية لا تزال تلفظهم وترفض التعاون معهم على المستوى الشعبي. فليساهم كلُّ مسلمٍ في نشر هذه الروح وليعمل على استمرارها.

يجب على كل مسلم لديه قدرة مالية أن يبذل المال للنفقة على حراسه المرابطين فيه الباذلين أنفسهم في سبيل الله لأجله، والإعالة لأسر هؤلاء المرابطين، والدعاية والإعلام التي تجمع الناس حوله.
– يجب على كل مسلم من أهلنا في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48م الرباط إذا كان بمكنه أنْ يرابط فيه، وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم” أنّ كلّ ميّتٍ يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله.

– كما يجبُ على كل فرد مسلم على الأقل من كان عاجزًا عن فعل أو دور ممَّا ذكرت آنفًا أن يقوم ببذل الدعاء لله تعالى أن يهيئ لفلسطين من يحرِّرها، وأن يبطل الله كيد يهود ويطهرَ فلسطين منهم، والدعاء سلاح المؤمن، وليكثر من هذا الدعوات بعد الصلوات الخمسة وصلاة القيام بالليل والناس نيام.

وبعد، بهذا الذي ذكرته لا يجوز لمسلم أن يتلكأ في نصرة قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وإذا قام كلُّ بدوره فقد أعذر إلى ربه تعالى بعض العذر في واجبه نحو الأقصى، وبغير ذلك لا تتبرأ له ذمَّة، ولا يقبل له عذر، ولا تقال له عثرة.

– ويجب شرعًا على حكام وزعماء الأمة أن يكون لديهم حرصٌ شديدُ في القيام بدورهم تجاه القدس والمسجد الأقصى، وهذا الدور والواجب المقدس قائم على حمل أمانة الدفاع عنها، والسماح للشعوب المسلمة وعلمائها وكتابها وأفرادها أن يقوم كل بدوره في نصرة قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، واعلموا أيها الحكام أن القدس ومقاومة العدو الصهيوني ومشاريعه التهويدية للقدس والأقصى هي أمانة في رقابكم، ومنها تكتسبون المرجعية الشرعية لأي منكم. فلا تكونوا عقبة أمام شعوبكم في القيام عن دورهم تجاه فلسطين، سواء ماليا أو إعلاميا، أو بالمسيرات الجماهيرية التي تعبر عن شعورهم الإسلامي تجاه قضيتهم المسلمة، ومن منعهم أو حال بينهم وبين القيام بواجبهم فهو آثم شرعًا ويعدُّ خائنًا لشعبه قبل أن يكون خائناً لفلسطين، ولا تعريف له سوى الشريك في المخطط الصهيوني الاجرامي تجاه القدس والأقصى، وسيلعنه التاريخ وستلعنه الأجيال المسلمة. واحتجاج بعض الحكام العرب بالاتفاقيات الموقعة مع يهود؛ أمر غير صحيح، وليس مقبولاً شرعًا، بل هو خنوع وخضوع غير مبرر، فالوقائع التاريخية المعاصرة والقريبة جداً، قد أثبتت أن خيار المقاومة الحقيقية والفعالة والصادقة هو من يستطيع المحافظة على حقوق الفلسطينيين واستعادة أرضهم وحريتهم وأمنهم، وهو من يحفظ كرامة الأمة العربية والإسلامية. ولا عذر لكم عند الله إن خلص اليهود أعداء الله إلى المسجد الأقصى وفرضوا عليه سيطرته، وهوَّدوه كما يخططون.

– أن السكوت على جرائم العدو ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك يُعدُّ وصمةَ عارٍ على جبين زعماء العرب الذين تخلوا عن مقاومتهم ومقدساتهم وكرامتهم وتوجهوا نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب قضية فلسطين.

 موقع هيئة علماء فلسطين


هيئة علماء فلسطين : نداء إلى علماء الأمّة الإسلاميّة حول واجباتهم تجاه معركة طوفان الأقصى والحرب على غزّة 

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فيا علماء أمتنا الإسلاميّة ودعاتها:

إنّكم تتابعون ما فعله إخوانكم المجاهدون على أرض الإسراء والمعراج إذ تبّروا ما علا من الباطل الصّهيونيّ تتبيرًا، وساؤوا وجوه الغاصبين المحتلين وساموهم سوء العذاب وأرغموا أنوفهم في ملحمةٍ عزَّ نظيرها في هذا العصر ممتثلين قول الله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} التوبة: 14

أمَا وقد شفى الله صدوركم أيها العلماء المؤمنون بما فعله إخوانكم وأبناؤكم المجاهدون الصّادقون؛ فإنّ الواجب اليوم هو نصرة هؤلاء الأبطال ونصرة أهلكم من أبناء الشعب الفلسطيني الذي يمارس الكيان الصّهيونيّ بحقّه أبشع المجازر على مرأى ومسمع العالم كلّه.

إنّ العالم الغربيّ المنافق اليوم يهرول بكلّ طاقته العسكريّة والماديّة والسياسيّة والإعلاميّة لمشاركة الكيان الصّهيونيّ في إجرامه، والمسلمون أولى بذلك بل واجبهم أن يسارعوا لشدّ أزر إخوانهم والانخراط معهم في معركة البطولة والكرامة والشرف، وأنتم يا علماءنا من تُعلِّمون النّاس قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} الأنفال: 73

إنّ أهل غزّة اليوم تستصرخكم أشلاء أطفالهم التي ما تزال تحت الأنقاض المدمّرة، وتناشد ضمائركم الدماء المراقة والقلوب الملهوفة ألا تخذلوها، وترنو إليكم أبصار المجاهدين الذين يذيقون عدونا وعدوكم وبال أمره ويدافعون عن أمنكم وأمن كل بلاد المسلمين.

يا علماءنا الأفاضل:

اليوم يوم الفعال، يوم يتقدم العلماء الصفوف فيضربون للشعوب سيرة العلماء الذين لا يخشون في الله لومة لائم وقد قال الله تعالى فيهم: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} الأحزاب: 39

إنّ الأمة كلها اليوم ترقب ما يجري على أرض الإسراء والمعراج، فليكن لكم يا علماءنا قصب السبق في تحريك وقيادة شعوب الأمة في المجالات الآتية:

أولًا: استنفار الشعوب إلى الساحات والميادين، وإلى الحدود مع فلسطين المحتلّة في دول الطّوق، وأن يكون العلماء في مقدمة الاعتصامات والمظاهرات الهادرة نصرةً لأهلنا في فلسطين وتعرية للباطل الصّهيونيّ.

ثانيًا: تحريض الناس جميعاً على البذل والعطاء والجهاد بالمال في سبيل الله تعالى، فالجهاد بالمال اليوم يجب أن يكون صنو الجهاد بالنفس، ولا يجوز التخلف والتأخر عنه، فننتظر من العلماء إطلاق الحملات ودعم الحملات القائمة لبذل المال والجهاد به في سبيل الله تعالى.

ثالثًا: أن تكون نصرة غزة والمجاهدين في فلسطين وفضح الكيان الصهيوني بالحديث المستمر على المنابر والدروس المسجديّة والحضور المكثف في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

رابعًا: قنوت النازلة في الصلوات الخمس وحثّ الناس على القيام والدعاء للمجاهدين على أرض غزة وفلسطين.

ونحيطكم علماً أن إخوانكم في هيئة علماء فلسطين على أتمّ الاستعداد للتعاون معكم في أيّة نقطة من النقاط السابقة وغيرها مما فيه نصرة أهلنا في غزّة العزّة.

 موقع هيئة علماء فلسطين


الخميس 27/ربيع الأول/1445هـ

12/أكتوبر تشرين الأول/2023م

 

 

المصادر :

 1- هيئة علماء فلسطين

2- موقع الجزيرة نت

3 -  مجلة منار الاسلام

               

موضوعات متعلقة

  الأحاديث الصحيحة والضعيفة الواردة فى فضل ليلة النصف من شعبان

 

 تحميل مجلة الازهر عدد شهر رجب 1444 ه pdf

 

تحميل مجلة الازهر عدد جمادى الأولى 1444 ه pdf

 

تحميل كتاب محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم  منهج ورسالة - بحث وتحقيق pdf  كاملا 30 جزء محمد الصادق عرجون


 تحميل مجلة الازهر عدد ربيع الاول 1444 ه pdf

 

تحميل مجلة الازهر عدد صفر 1444 ه pdf

 

 مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية الخوض في أحكام الأسرة بغير علم يُشْعِل الفتن، ويُفسد الأسرة، ويعصف باستقرار المُجتمع

 

 مجمع البحوث الاسلامية : ما حكم صيام يوم عاشوراء؟ وما حكم من شرع في صيام يوم عاشوراء ثم أفطر؟ 


أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم - موعد صيام تاسوعاء وعاشوراء 1444 - فضل صيام عاشوراء

 

  قصة التاريخ الهجري - كيف بدأ التقويم الهجرى؟

 

 هجرة النبي نموذجًا يحتذى به في التخطيط الجيد والإعداد المسبق في كل نواحي الحياة


الدروس المستفادة من معجزة الإسراء والمعراج


أحكام المسح على الخفين

 

من فقه بِر الوالدين  النهي عن عن مجادلة الأب ومغالبته بالحجة

 

ما هو البال؟ هل البال عضو في جسم الإنسان؟!


النبوءات بمقدم خاتم الأنبياء والمرسلين ﷺ 

 

تِسعةُ خِصال يخسرها المُسلم إذا فرَّط في صلاة الفجر 

 







أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات