مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
الكتاب: مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ) المحقق: محمد المعتصم بالله البغدادي
حاول المؤلف في هذا الكتاب أن يغسل ما حوى كتاب ( منازل السائرين) للهروي
من خرافات الصوفية المتعمقة في الطريقة المتمسكة برسومها و غاياتها و
مبادئها ، وحاول جعله مناراً للرشد ودليلاً لصراط الله المستقيم بشرح متن
منازل السائرين و تبسيطه وردّ أخطاءً و أوضح أوهاماً و شطحات وقع فيها
الهروي فاستطرد في رده و توضيحه مع كثير من المخاطبات القلبية ذات القيم
التربوية .
بدأ المؤلف الكلام على فاتحة الكتاب كلاماً بديعاً نفيساً وتكلم عن العبودية ، ثم الكتاب عبارة عن فصول عديدة و منازل للعبودية .
يعد كتاب "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين" من بين أحسن الكتب المهتمة بتزكية النفس (التصوف السني: علق فيه على كتاب الهروي).
تطرق ابن القيم في كتابه هذا لشرح وتفسير سورة الفاتحة، قبل أن يتحدث عن مراتب العبودية ثم منازل إياك نعبد وإياك نستعين. ومن بين هذه المنازل: منزلة التوكل/ الثقة بالله تعالى/ الصبر/ التواضع/ الإحسان/ السرور..
ابن القيم
أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد، شمس الدين، ابن قيم الجوزية |
تاريخ الوفاة |
751 |
مدارج السالكين لابن القيم المكتبة الشاملة ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة (691 - 751 هـ = 1292 - 1350 م) |
كتب المصنف بالموقع |
|
التحذير من كتاب مدارج السالكين
التحذير من كتاب مدارج السالكين ؟ للشيخ مصطفى العدوي
هل كتاب (مدارج السالكين) لابن القيم فيه مؤاخذات- الشيخ الألباني -رحمه الله -:
السائل: شيخ فيما يخص كتاب لابن القيم (مدارج السالكين)، هل عليه بعض المؤاخذات، أم لا؟
ويقال أنكم سميتموه (مدارج الهالكين)
هل هذا صحيح؟
وهل هناك بعض المؤاخذات على هذا الكتاب؟
الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-: أما بعض المؤاخذات، فلا يخلو الأمر.
أما أني سميته بـ(مدارج الهالكيـن)، فهذا زور مبين.
سمعتني؟
السائل: نعم
الشيخ: غيره، هات ما عندك
السائل: يا شيخ، هل يمكنكم ذكر بعض المؤاخذات؟
الشيخ: لا، ما يحضرني، إلا أنه فيه المسحة الصوفية
السائل: شيخ، هل صحيح أن ابن القيم -رحمه الله-، أنه مر بمرحلتين:
مرحلة التصوف
ومرحلة السلفية؟
الشيخ رحمه الله: لا بد من هذا، هو كذلك
السائل: إذًا يا شيخ ألف كتابه (مدارج السالكين) أثناء المرحلة الأولى
الشيخ -رحمه الله: إي نعم، هو هكذا، ألف الكتاب قبل أن تتبين له الحقيقة، أو المنهج السلفي.
(سلسلة الهدى والنور شريط رقم 437)
" مدارج السالكين " لابن القيم : أصل الكتاب واسمه ومنهجه فيه والملاحظات عليه
أصل كتاب " مدارج السالكين " :
هذا الكتاب شرح وتعليق على كتاب الإمام أبي إسماعيل الهروي – توفي 481 هـ - المسمَّى " منازل السائرين " ، وهو كتاب في أحوال السلوك وطريق السير إلى الله ، ألفه بعد أن سأله جماعة من أهل " هراة " عن رغبتهم في الوقوف على منازل السائرين إلى الله ، فأجابهم في ذلك ، وجعله مائة مقام مقسومة على عشرة أقسام كل منها يحتوي على عشر مقامات .
ثانياً:
لمحات عن منهج المؤلف في الكتاب :
1. لم يلتزم في شرحه لكتاب الهروي ترتيب الكتاب ، بل يقدم بعض الجمل ،
ويؤخر أخرى ، كشرحه لكلام الهروي في " القصد " الذي جعله الهروي في الباب
الحادي والأربعين ، فجعلها ابن القيم بعد منزلة " البصيرة " أول المنازل
التي شرحها ، وكتقديم ابن القيم منزلة " المحاسبة " على منزلة " التوبة "
مخالفاً بذلك ترتيب الهروي .
2. لم يكن ابن القيم في كتابه مجرد شارح لكلام الهروي يتناوله بالتفسير ،
بل كانت شخصيته واضحة أثناء شرحه ، وكأنه اتخذ من شرحه لكتاب الهروي مناسبة
ملائمة لبيان آرائه هو ، كما فعل في مقدمة كتابه في الكلام على سورة
الفاتحة وجعلها بداية منطلقه في الكلام على منازل السائرين إلى الله ، بل
إن ابن القيم لم يصرح في كتابه " المدارج " أنه ألفه بقصد شرح كتاب الهروي .
3. لم يلتزم ابن القيم رحمه الله بشرح جميع جُمَل الكتاب ، وإنما كان يختار
بعض الفِقر فيسوقها كاملة ، أو يختصرها ، ثم يقوم بشرحها ، بل أول ما عُني
بشرحه من كتاب الهروي هو منزلة " البصيرة " ، تاركاً جملة من الكتاب لم
يشرحها .
4. يتميز كتاب الهروي في بعض مواطنه بالعبارات الغامضة ، وكان ابن القيم
مدركاً لذلك فتجده يقول مثلا " كلام فيه قلق وتعقيد ، وهو باللغز أشبه منه
بالبيان " ، ومع ذلك فقد شرح كثيراً من عبارات الكتاب الغامضة .
5. أولى ابن القيم النصوص المجملة من كتاب الهروي عناية خاصة ؛ لما يعلم من
تسلط بعض أهل الفلسفة والحلـول على هذه الجمَل وشرْحهم لها بما يوافق
مذهبهم .
6. يمتاز أسلوب ابن القيم بالبسط والإطناب في شرحه لما يريد ، وهذه عادة عند المؤلف في كتبه غالباً .
7. لم يكن دفاع ابن القيم عن الهروي ضد خصومه يعني الموافقة المطلقة له على
آرائه ، أو المتابعة الكاملة له ، فقد وجد في آرائه ما تجب مخالفته فيه ،
ولكنه كان حريصاً على تقديره وتبجيله ، لما هو معروف عن الهروي من صلابته
في السنة ، وشدته على البدع وأهلها . ولذلك عندما علق على خطأ في كلام
الهروي فقال " شيخ الإسلام – أي : الهروي – حبيب إلينا ، والحق أحب إلينا
منه ، وكل من عدا المعصوم صلى الله عليه وسلم فمأخوذ من قوله ومتروك .... "
، بل إنه في بعض الأحيان يرفض ما يذكره الهروي من أن هذه المنزلة من منازل
السائرين إلى الله ، أو أن هذه المنزلة من منازل العامة ، كما فعل الهروي
في منزلة " التوبة " ، و " الإنصاف " ، و " الرجاء " ، و " الشكر " .
8. أكثر ابن القيم في كتابه من ذكر شيخه ابن تيمية رحمه الله ، مما جعل
الكتاب مصدراً مهماً لمعرفة كثير من آراء الشيخ واختياراته العلمية ، بل
وسيرة حياته .
9. وقد امتاز الكتاب – وهذه من أهم مزاياه – بكلام هذا الإمام فيما يتعلق
بتهذيب النفوس وأعمال القلوب ، وهو كلام من قد خالطت هذه المعاني الإيمانية
سويداء قلبه ، فقام بترجمتها في هذا المؤلَّف ، وكان كلام ابن القيم في
هذه الجوانب كلاماً عظيماً قلَّ من يأتي بمثله فضلاً عن أفضل منه ، خاصة
وقد عرفنا أنه ألَّفه في أواخر حياته بعد أن رسخت قدمه في العلم .
ثالثاً :
ملاحظات على كتاب " مدارج السالكين " :
ممن كتب ملاحظات جيدة ومعتدلة على كتاب المدارج الدكتور عبد الحميد مدكور
في مقدمة تحقيقه للجزء الثاني من الكتاب ونذكرها هنا – بتصرف - .
1. الوقوع في التكرار أحياناً ، ومن أمثلة ذلك حديثه عن الشوق وعلاقته
باللقاء ، وهل يزول الشوق عنده أو لا ، وكذا المفاضلة بين التصوف والفقر ،
وكان من أهم ما وقع التكرار فيه : ما تحدث به عن " الفناء " ، وقد تكرر في
حديثه عند شرحه لنصوص الهروي لأقسام الفناء ودرجاته ، وكان من الممكن
الاستغناء بإحدى المرتين عن الأخرى ، لا سيما وقد استمر الحديث صفحات عديدة
في كل منهما .
2. وربما تحدث ابن القيم عن بعض المسائل بإيجاز أحياناً لكنه يعود فيفصلها
على نحو أوفى ، ومن ذلك حديثه عن العلاقة بين العلم والمعرفة عند الصوفية ،
أو حديثه عن الجمع ومراتبه ، وقد قال في المرة الثانية : " وقد تقدم ذكر
الجمع ولم يحصل به الشفاء ونحن – الآن – ذاكرون حقيقته وأقسامه ، والصحيح
منه والمعلول " .
3. وقد يضطرب تقسيمه للشيء ، فيجعله قسمين أحياناً ؛ ويجعله ثلاثة أقسام
أحياناً أخرى مع أن مناط التقسيم أو أساسه واحد ، ومن ذلك أنه قسم الفراسة
إلى قسمين : فراسة إيمانية ، وفراسة تتعلق بالجوع والسهر والخلوة والرياضات
، وقد عاد فقسمها هي نفسها إلى ثلاثة أقسام أضاف فيها إلى القسمين
السابقين ما سماه الفراسة الْخِلْقية التي صنف فيها الأطباء وغيرهم ، وقد
أورد الأقسام الثلاثة موجزة ثم شرحها .
4. وقد يقسم الشيء إلى أقسام يبدأ في الحديث عنها فيتحدث عن بعضها ، وينسى
بعضها ، ومن ذلك أنه ذكر أن آراء الناس في إثبات المحبة ونفيها أربعة أقسام
، ولم يذكر من هذه الآراء إلا رأيين .
5. وقد يقوم ابن القيم ببعض الإحصاءات ثم يتبين عدم الدقة فيها ، ومن ذلك :
أنه احتج على رفعة مقام التوكل بأن الله عز وجل قد أمر به رسوله صلى الله
عليه وسلم في أربعة مواضع ، على حين أنها تسعة لا أربعة .
ومن ذلك : أنه قال – وهو في سياق بيانه لمعنى الفقر وحقيقته – عند الصوفية
إن لفظ الفقر وقع في القرآن في ثلاثة مواضع ، وهذا غير صحيح ؛ لأن لفظ "
الفقر " لم يرد في القرآن إلا مرة واحدة في الآية ( 268 ) من سورة البقرة ،
ويلاحظ أنه أكد كلامه بذكر ثلاث من الآيات التي ورد فيها لفظ الفقراء لا
الفقر ، فإن كان مقصده الحديث عن لفظ الفقراء : فقد ورد اللفظ في القرآن
سبع مرات لا ثلاثاً كما قال .
وأخيراً :
ولئن وقع شيء من هذه الهنات في مثل هذا الكتاب الضخم الكبير : فإن ذلك لا
يقلِّل من فضائله ، ولا يضعف من مزاياه ، ولقد سبق ابن القيم إلى الاعتذار
عما يمكن أن يكون قد سبق به قلمه ، أو انتهى إليه فهمه ، فقال في أواخر
كتابه : " وما وجدتَ فيه من خطأ : فإن قائله لم يأل جهد الإصابة ، ويأبى
الله إلا أن ينفرد بالكمال ... " .
انتهى مختصراً من تقرير أعده موقع " ثمرات المطابع " ، ويمكن الاطلاع عليه كاملاً هنا :
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=37993&d=1144058898
سادساً:
شهادات بعض العلماء في الكتاب :
ونزيد هنا فنذكر بعض أقوال أهل العلم في كتاب ابن القيم " مدارج السالكين " :
1. سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
هل لكم ملحوظات على كتاب " مدارج السالكين " لابن القيم ؟ .
فأجاب :
ابن القيم رحمه الله أكبر من أن يكون لي وأمثالي ملاحظات عليه ، وإن كان
غير معصوم ، لكن الكتاب - كما تعرف - هو شرح لـ " منازل السائرين " ، وأصل
الكتاب المشروح فيه بعض الملاحظات ، ففيه ما يومئ إلى شيء كبير في الدِّين ،
وإن كان ابن القيم رحمه الله اعتذر عنه ، وبيَّن أنه بريء مما يتبادر من
كلامه .
وما من إنسان إلا ويؤخذ من قوله ويُترك ، وأنا ما قرأت الكتاب من أوله إلى
آخره ، لكن أقرأ بعض المواضع منه ؛ لأن بعض المواضع لا يمكن أن تجدها في
كتاب ، وبعض الهفوات لا أحد يسلم منها .
انتهى من " لقاء الباب المفتوح " ( 132 / السؤال رقم 9 ) .
2. وقال الشيخ عبد الكريم الخضير – حفظه الله - :
" مدارج السالكين " كتاب مفيد في أدواء القلوب ، ولا يسلم من ملاحظات يسيرة
، لكنه كتاب نافع ، علَّق عليه الشيخ " حامد الفقي " ، وشدد في العبارة
أحياناً على ابن القيم بكلام لا ينبغي أن يقال في جانبه .
المقصود : أن ابن القيم ليس بمعصوم ، وحاول – رحمه الله - أن يقرب الكتاب
الأصل المشروح ويدنيه لطلاب العلم ويتكلم على ما فيه من ملاحظات ، ولم يسلم
- رحمة الله عليه - .
والكتاب نفيس ، والأشياء التي تلاحظ على الكتاب مغمورة في بحار ما فيه من علم جم .
طبعه الشيخ محمد رشيد رضا بمطبعة المنار ، ثم طبعه الشيخ محمد حامد الفقي بمطبعة أنصار السنة المحمدية .
انتهى من موقع الشيخ .
http://www.khudheir.com/text/108
من موقع الاسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد
مقتطفات من كتاب مدارج السالكين
منزلة حسن الخلق:
ومدار حسن الخلق مع الحق، ومع الخلق: على حرفين. ذكرهما عبد القادر الكيلاني فقال: كن مع الحق بلا خلق. ومع الخلق بلا نفس.
فتأمل.
ما أجل هاتين الكلمتين، مع اختصارهما، وما أجمعهما لقواعد السلوك ولكل خلق
جميل؟ وفساد الخلق إنما ينشأ من توسط الخلق بينك وبين الله تعالى. وتوسط
النفس بينك وبين خلقه. فمتى عزلت الخلق - حال كونك مع الله تعالى - وعزلت
النفس - حال كونك مع الخلق - فقد فزت بكل ما أشار إليه القوم. وشمروا إليه.
وحاموا حوله. والله المستعان.
منزلة الأدب:
والأدب ثلاثة أنواع: أدب مع الله سبحانه. وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه. وأدب مع خلقه.
فالأدب مع الله ثلاثة أنواع:
أحدها: صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة.
الثاني: صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره.
الثالث: صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه.
قال أبو علي الدقاق: العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله.
وقال: رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه فقبض على يده.
وقال ابن عطاء: الأدب الوقوف مع المستحسنات. فقيل له: وما معناه؟ فقال: أن تعامله سبحانه بالأدب سرا وعلنا.
وقال أبو علي: من صاحب الملوك بغير أدب أسلمه الجهل إلى القتل.
(...)
وتأمل أحوال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم مع الله، وخطابهم وسؤالهم. كيف تجدها كلها مشحونة بالأدب قائمة به؟
قال
المسيح عليه السلام {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ} [المائدة:
116] ولم يقل: لم أقله. وفرق بين الجوابين في حقيقة الأدب. ثم أحال الأمر
على علمه سبحانه بالحال وسره. فقال: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي} [المائدة:
116] ثم برأ نفسه عن علمه بغيب ربه وما يختص به سبحانه، فقال {وَلَا
أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [المائدة: 116] ثم أثنى على ربه. ووصفه بتفرده
بعلم الغيوب كلها. فقال {إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [المائدة:
116] ثم نفى أن يكون قال لهم غير ما أمره ربه به - وهو محض التوحيد - فقال:
{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ
رَبِّي وَرَبَّكُمْ} [المائدة: 117] ثم أخبر عن شهادته عليهم مدة مقامه
فيهم. وأنه بعد وفاته لا اطلاع له عليهم، وأن الله عز وجل وحده هو المنفرد
بعد الوفاة بالاطلاع عليهم. فقال: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا
دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ} [المائدة: 117] . ثم وصفه بأن شهادته سبحانه فوق كل شهادة
وأعم. فقال: {وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117] ثم قال:
{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} [المائدة: 118] وهذا من أبلغ
الأدب مع الله في مثل هذا المقام.
فهرس كتاب مدارج السالكين
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
هداية القرآن
اشتمال الفاتحة على أمهات المطالب
فصل الصراط المستقيم
فصل الصراط المستقيم هو صراط الله
فصل رفيق طالب الصراط المستقيم هم الذين أنعم الله عليهم
فصل علم الله عباده كيفية سؤاله الهداية إلى الصراط المستقيم
فصل اشتمال الفاتحة على أنواع التوحيد
فصل دلالة على توحيد الأسماء والصفات
فصل اسم الله يدل على الصفة بمفردها ويدل على الذات المجردة
فصل اسم الله يدل على الأسماء الحسنى
فصل ارتباط الخلق بأسماء الله
فصل ذكر أسماء الله بعد الحمد
فصل مراتب الهداية الخاصة والعامة
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان
فصل في اشتمال الفاتحة على الرد على جميع المبطلين من أهل الملل
فصل في تضمنها الرد على الجهمية معطلة الصفات
فصل في تضمنها للرد على الجبرية
فصل في تضمنها الرد على القائلين بالموجب بالذات دون الاختيار والمشيئة
فصل في تضمنها للرد على منكري تعلق علمه تعالى بالجزئيات
فصل في بيان تضمنها للرد على منكري النبوات
فصل إذا ثبتت النبوات والرسالة ثبتت صفة التكلم والتكليم
فصل في بيان تضمنها للرد على من قال بقدم العالم
فصل في بيان تضمنها للرد على الرافضة
فصل سر الخلق والأمر والشرائع
فصل أقسام الناس في العبادة والاستعانة
فصل لا يكون العبد متحققا بإياك نعبد إلا بمتابعة الرسول والإخلاص وأقسام الناس في ذلك
فصل أهل مقام إياك نعبد لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق
فصل منفعة العبادة وحكمتها ومقصودها وانقسام الناس في ذلك لأربعة أصناف
فصل سر العبودية وغايتها وحكمتها
فصل بناء إياك نعبد على أربع قواعد
فصل الله تعالى جعل العبودية وصف أكمل خلقه
فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت
فصل في انقسام العبودية إلى عامة وخاصة
فصل في مراتب إياك نعبد علما وعملا
فصل مراتب العبودية وهي خمس عشرة مرتبة
فصل في منازل إياك نعبد
فصل دعوة جميع الرسل إلى إياك نعبد وإياك نستعين
موضوعات متعلقة
تحميل كتاب ففروا إلى الله pdf للشيخ أبو ذر القلموني - ملخص كتاب ففروا إلى الله
تعليقات
إرسال تعليق