القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يعد المتوفى بفيروس كورونا شهيدا؟

 

هل يعد المتوفى بفيروس كورونا شهيدا؟



المُتوفَّى بفيروس كُورونا نحتسبه عند الله من الشُّهداء

المُتوفَّى بفيروس كُورونا نحتسبه عند الله من الشُّهداء، له أجر شُهداء الآخرة، ويَسرِي عليه ما يسري على أموات المُسلمين من غُسل وتكفين وصلاة جِنازة.

الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.

وبعد؛ فمَن مات بفيروس كورونا فإنَّا نحتسبه عند الله شهيدًا، له أجر شهداء الآخرة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه]، والمطعون أي الذي أصابه داء الطاعون، ومثله كل من مات جراء الوباء.

ولقوله ﷺ: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: «إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ في روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ». [صحيح مسلم]

ولقوله ﷺ: « فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ». [صحيح البخاري]

فمَن مات بفيروس كورونا داخل في حكم من مات بالطاعون، وقد عَرَّف ابن منظور في (لسان العرب) الطَّاعون بأنه: «الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِي يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ».


أنواع الشهداء فى الاسلام

غير أنَّ الشهداء نوعان: شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة.

شهيد الدنيا والاخرة هو من مات في قتال أعداء الدين والوطن

فشهيد الدنيا والآخرة هو من مات في قتال أعداء الدين والوطن، وحكم هذا الشهيد أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه؛ بل يدفن على حالته.

 

 شهيد الآخرة فهو من مات بسببٍ معين

أما النوع الثاني وهو شهيد الآخرة فهو من مات بسببٍ معين من مجموعة الأسباب التي ذُكرت في الحديث الشَّريف والتي منها الموت بسبب وباء كفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ ولكنه يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة، ولا يُشترط المسجد لصحّة صلاة الجِنازة، وتجوز صلاتُها في المشافي، وفي الخلاء، وعلى المقابر.

واللهَ نسألُ أنْ يمُنَّ على كُلِّ مُصابٍ بالشِّفاء، وأنْ يتقبَّل المُتوفين في الشُّهداء، وأنْ يكشفَ عنَّا وعن العالمين البلاء؛ إنَّه سُبحانه ذو مَنٍّ وكَرَمٍ وآلاءٍ.

وصَلَّى الله وسلَّمَ وبَارَكَ على سيِّدنا ومولانا مُحَمَّد، والحمد لله ربِّ العالمين.


 موضوعات متعلقة:

كتاب صحيح البخارى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري


هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟

 

فتاوى وأحكام الغسل من الجنابة

 

مركز الأزهر العالمي لفتوى الأزهر يصدر كتابه الجديد «ولد الهدى ﷺ» للتعريف بسيدنا رسول اللهﷺ

 

النبى مُحَمَّدٌ صَــفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ ﷺ

 

الأزهر يدين هجوم «نيس» الإرهابي ويؤكد الأديان براء من تلك الأفعال الإجرامية

 

شيخ الأزهر يرفض تداول مصطلح "الإرهاب الإسلامي" ويطالب بتجريم استخدامه

 

تفسير القرآن الكريم للشيخ الشعراوي كاملا pdf

 

فضل بر الوالدين

 

الثبات على الطاعة بعد رمضان

 

أحكام صيام السِّت من شوال

 

برنامج عملى لصيام شهر رمضان فى البيت

 

الاستعداد لشهر رمضان وفتاوى الصيام

 

مركز الأزهر العالمى للفتوى : الصَّدَقةُ فِيظِلِّ أزمَةِ كُورونا أَعظمُ الصَّدقَاتِ، ومُسَاعَدَةُ المُحتَاجِ هو واجبُ الوَقتِ


المنهج الإسلامي فى التعامل مع طاعون عمواس


وباء كورونا دروس ووقفات

 

فضائل الصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات