القائمة الرئيسية

الصفحات

الصدقة دواء للأمراض البدنية والقلبية


الصدقة دواء للأمراض البدنية والقلبية
الصدقة دواء للأمراض البدنية والقلبية



زوارنا الكرام نتحدث معكم اليوم عن احدى فضائل الصدقة وهى منة من الله عزو جل لعباده المتصدقين بشفاء أمراضهم المستعصية  ، فالصدقة دواء لكثير من الأمراض التى استعصت على كبار الأطباء وتعالوا معنا نتعرف على هذه الفوائد وغيرها فى هذا المقال نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الصدقات

الصدقة شفاء للأمراض


الصدقة دواء للأمراض البدنية

إن الصدقة لترفع الأمراض والأعراض من مصائب وبلايا، وقد جرب ذلك الموفقون من أهل الله، فوجدوا العلاج الروحي أنفع من العلاج الحسي، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج بالأدعية الروحية والإلهية، وكان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم وبليتهم، ويخرجون من أعز ما يملكون فلا تبخل على نفسك، إن كنت ذا مال ويسار فها هي الفرصة قد حانت. يذكر أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع، فقال له ابن المبارك: "اذهب واحفر بئراً، فإن الناس بحاجة الماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل ذلك فبرأ" (وردت هذه القصة في صحيح الترغيب). ويذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان، فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده، فتصدق على أم أيتام فشفاه الله. وقصة أخرى يرويها صاحبها لي فيقول: "لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها، فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء، ولكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً، وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة، وأصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله.. إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة» فقلت له قد تصدقت كثيراً!

 الصدقة فيها دواء للأمراض القلبية

إنّ فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: «إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم» [رواه أحمد


جواز التصدق بنية الشفاء من مرض ما

الأمراض المزمنة وغير المزمنة كلها جعل الله لها شفاء، وكم من الأمراض التي كانت تعد مزمنة منذ عشرات السنوات قد اكتشفت لها علاجات ناجحة بفضل الله في هذه الأوقات، وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً. رواه البخاري. وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ. رواه الإمام أحمد، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند: ( 6 / 50 حديث رقم : 3578 ) صحيح لغيره ، وهذا إسناد حسن .
فالشفاء كله بيد الله عز وجل، والصدقة من الأدوية المعنوية التي لا دخل للطب فيها بل هي مما يعلم عن طريق الوحي، ولذا تشرع الصدقة عن المريض بأي مرض مهما عظم فهو لا يعظم على الله.
قال المناوي في التيسير: وقد جرب ذلك الموفَّقون من أهل الله؛ فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الحسيّة. اهـ
والصدقة تكون بحسب حال المتصدق، فإن كان ميسورا فكلما كانت الصدقة كبيرة مع إنابة القلب والرغبة الصادقة في إيصال الخير للفقراء والمساكين، والتضرع إلى الله ليشفيه؛ كلما كان الرجاء أكبر.
وإذا لم يكن ميسورا فليتصدق بما يستطيع، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن درهما سبق مائة ألف درهم عند الله، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ تَصَدَّقَ بِأَحَدِهِمَا، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا. رواه النسائي وحسنه الشيخ الألباني.
فليتصدق المريض وليرج ما عند ربه، وإن كرر الصدقة فلا بأس، فالصدقة من أبواب الخيرات التي لن يعدم المسلم فائدتها وأجرها في الدنيا والآخرة، ولا نعلم حدا أو عددا من المرات تكرر للتداوي بالصدقة، بل إن تصدق مرة فقد فعل ما ورد في الحديث، ويبقى أمر الشفاء وفق ما قدره الله للعبد، ولا يعلم المسلم هل الخير له في الصحة أو في المرض، مع أننا نسأل الله العافية وهي أوسع لنا من البلاء، ولكن إن وقع البلاء فالصبر والاحتساب خير وفيهما أجر كبير .

المصادر:

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات